الباب الثاني : بقي النقد العربي المقولب محافظا على تواجده/بالتزكية / إن صح التعبير اذ لم يكن من منافس له على الساحة العربية رغم دخول النص الادبي عصر الحداثة وما بعدها إن لم نكسر بعض قيوده التي قولبت الإبداع و الوعي لعصور من الزمن ، ان لم نفسح المجال للقراءة التحليلية لتحل محله لن يكون هناك نقد بالمعنى الحقيقي وسيبقى مجرد شرح او تبعية . حاولتُ بدراساتي وقراءاتي هذه أن اعزز مفهوم الدراسة التحليلية لتحل مكان النقد المقولب ( المدح ..الذم ) و تفرض التحليلية ذاتها بمحاورتها للنص وتفجيرها للكلمة واستخلاص دلالاتها وغاياتها والنظر بمنطلقاتها وكله حسب رؤية القاريء وما يملكه من ثقافة تراكمية وبالتالي يمكنها ان تضعنا ( القراءة التحليلية) أمام ثورة / مفاهيمية / وبالتالي فكرية فلعلنا نشتم رائحة الوعي يوما ما فنكسر القيد والاغلال/ وننطلق بمكنونية الكلمة المعنوية لكن يبقى السؤال هل لدينا القاريء المؤهل أم ...؟؟؟ حقيقة انا على يقين ان هذه الدراسات من شأنها ان تعد وعي هذا القاريء إعدادا فكريا متدحرجا نحو الأمام المتغير...ميلو مشهور عبيد