بعد هذا البحث والشرح المفصل والذي تناولنا فيه بعضاً من جوانب حياة الفضلي الفكرية ونظرته الرؤيوية وطريقة تعاطيه لبعض الثوابت ، مروراً بتشكيلة واسعة من نصوصه واستقراءاتها وما أحدثته أعماله من فارق على الساحة الادبية ....إلخ - كما أسلفنا سابقاً - نستطيع القول أنه هناك وفي الزمن الموازي عمل هذا الرجل جاهداً على صون وحماية الحتوتة /الرواية الشعبية فيما يتعلق بحقائق مايجري على أرض الواقع وهنا تكمن أهميتها البعيدة المدى فيوماً ما ستكون بمثابة سندات فكرية يرجع إليها المهتمون لاستقراء الذاكرة الجمعية الحقيقية المغيبة قصراً - لتبوح بأسرار الحاضر - من رقم عشتار هي مجموعة نصوص ... سبق ومررنا على أحدها .... كَتبَ كل منها بطريقة تماهي وتشاكل رقماً طينياً معينناً لذلك أسميتُها (رقيم نصي) ولا يخفى على أحد ما تعنيه قيمة الرقم الطينية بالنسبة لنا الآن فهي مفتاح سر حقبة عابرة من الزمن ، إذا الفكرة كانت حاضرة بذهنه وقد اشتغل عليها منذ البداية بالتوازي مع إنتاجه الآني .
لقد تكلم بوعيه الآن ليأكل غده ( الأجيال القادمة ) المن المخفي /المعرفة
رأس الكلام :
هذا هو باسم عبد الكريم الفضلي ونصوصه التشكيلية كما ظهر لنا من خلال دراسةٍ تحليليةٍ موجزة لأهم أعماله , وتلك كانت أهم خصائص نصوصه , وحقيقة لقد أثار هذا الرجل ضجة كبيرة في الأوساط الأدبية والمجتمعية , الرأي فيه ذهب باتجاهين : رأي قدّر وثمّن ما ذهب اليه من حداثة , و آمن بنظريته بكيفية تحرير العقل ؛ ورأي آخر قال بأن نظريته إنما هي انحراف قد يطيح بضوابط الأجناس الأدبية رغم انه لم يخرج يوما عن الضابط النحوي وهنا كانت نقطة الخلاف الجوهرية ( الأداء ) في اللغة كما سبق وأوضحنا باسم عبد الكريم الفضلي عقل كبير , تهيأ له من الدنيا ألماً زاده قوة وصلابة , وفر لنفسه العلم فسهُل عليه التفكير السليم , أبدع بالإنشاء البنائي فكان له عِمارته الخاصة في النص التشكيلي فاستحق لقب مهندس النصوص التشكيلية بجدارة – ومنه أعود وأقتبس :
- وبذا
....../ كفاني هذَر..
.........فقد أعلنتُ
.........في جهرٍ
........خطيئاتي..
.................................................................... .... ..... .... / سوريا