نص:
.........[ من رقُم عشتار السرية ] …..
{ رقيم جُمعتْ اشلاؤه من اكثر من معتقل }
(اول السطر مدفون حياً ) ....... على المرافئ
تورقُ قيثارتي ... (باقي السطر مصادر )
... أسَلاً ...
خطواتي ..(الباقي مخروم ) .. نقيق ..
ارسمُ في (ما بعد السطر مدكوك ) افق ...
صليبي ....وطن .. ( كل السطر مصادر )..
رأسي.... (ما قبل السطر مفقود )تضيع ..تحت
..منابر .... الوفر...
(السطر مشنوق )... اغنياتي ...
يعلقونها...عاريةً ...... على ....
.. ضريح الطاعون ( السطر سليم )..
.. يتوضّؤون ..
..(ما وراء السطر منفِ )..بماء... وجهي ..
.... واحاتٌ ..( التكملة مسروقة ) ..
.. غافية ؟؟؟,, عيوني ..
..... ( مفقود )....
................( جانب الرقيم في غرفة التحقيق ) ..
.......(بداية السطر ضاعت في زنزانة ).. يذبح
.. كلَّ أشرعة ... ( مُنع السطر من التكملة )..
... الشمس ....
.. ( سطر بلا رأس ) ..أسيلُ ..
.... قيئاً منوياً ..( المتبقي مطارد ) ..على..
... شفاهِ را..(التتمةُ محرمة ).. قصات..
... المعابد...
..( نصف السطر مغتصب )... حمورابي .. بكَم ؟ ..
... وهل ...؟؟ ..( خلعوا اضافر السطر ) ..
..بسمِ الصولجان ..( تم ترقيع السطر )..وبقايا..
.... الانسان ... وحشـ..( الرموز سليمة الاسطر )
...ـرجاتِ ..من ..( الرقيم يتفتت )..هَمَّ ...
.. فخرَّ ...على ... ( يتم تسليب السطر ).. ارصفة ..
... صراطِ الـ ..( لا امل في تجميع نثار السطر )...
... ما عاد في ...
....( تم اكماله من ختم اسطواني هارب )..الكأس ...
.. ثُمالة ... صدى ...
سبحانـ ..( السطر مدكوك ) .... وقسماتي ..
..لن .. تمْـ...
......... ( الخرم يجلد السطر ) ..ـمَـ ...( لا امل بالترفيع ) ..
..ـحي ..تبقى ...شواهدَ ......... قبور..
على ...( تم تجميع مزق السطر من غرف سدنة سجون المراقد ) ...
........( الخرم يتسع ) ............مرِّ الزمن .. ( بقية السطر تم خطفها )
................/ الرقيم محققُ من اوتو ـ نبشتم
.......
سأقف على بعض المفاتيح القرائية لأدل عليها وأترك للقاريء أن يستنطق الصورة حسبما تسمح له ثقافته ودرجة وعيه .
قرأت النص عدة مرات شعرت أني بمركب تقاذفته الأمواج حتى تحطم مزقاً ونثاراً و ابتلعته اللجج فغدا صعب النجاة حتى على متون انزياحاته...
قام الكاتب بتكسير وتهشيم وهدم بنية النص وكذلك سيميائية دلالاته ومعانيها فجاء نصاً
متلاطم البنية والترميز...ماذا أراد الكاتب من كل هذا !!! حقيقة ً هو لم يكن يكتب ..... هو كان يرسم ودلالاتي إلى ذلك اولاً صورة الرقم الذي أرفقه بالنص وبمقارنة بسيطة بينهما ندرك أن النص جاء انطباع على الورق لعينات الرقم ، لكن الرسم لم يكن رسماً هندسياً معمارياً بأبعاد ثلاثية / وإلا لحصلنا على صورة ثلاثية الأبعاد طبق الأصل عن الرقم
- - عبارة / على مرِّ الزمن/ هي من كشف سر النص ، تعني أن الرسم كان رباعياً إذْ أدخل الكاتب عنصر الزمن أي أنه كان يرسم رسماً حركياً ، حركة لوحة / الرقم/ كمادة عينية تكمن في ضجيج الأحداث / الأفعال / التي مرت عليها من قبل فاعلين ضمن حقبة زمنية معينة لكن الكاتب قام بسحب الأحداث إلى العصر الحاضر وتركه حتى مفتوحاً للمستقبل / الخرم يتسع .... مر الزمان / وكأن هناك بوابة عبور أمنت الامتداد الإيقاعي / الحركي ذاته :
1- بزمنه الماضي( السحيق ) المستمر فاستخدامه للقوسين الأولين [ ] معروفان بأنهما قوسان منزلقان على المحور الزمني /--------[-------م--------]-------/ حدد بهما الكاتب الحقبة، لنقل السومرية وهي التي أشار إلى امتدادها الإيقاعي .
2- بفاعله وهي ما أشارت إليه أقواس المجموعات عددية (مجموعة الأرقام الصحيحة ، الطبيعية ، الكسرية ،...الخ ) أو (مجموعات بشرية ) وهي الأرجح هنا لأن ما جاء ضمنها يشي بها { رقيم جُمعتْ اشلاؤه من اكثر من معتقل } فالمعتقل لا بد من قائم عليه وهم لا شك الفاعلون / مجموعة الدول المستعمرة والمحتلة غزتْ بلاد سومر ثم سرقت ونهبت وووو وما زالت الاجتياحات لها قائمة ومستمرة حتى الآن .
3- بالمفعول به ذاته وهو ما أشار إليه بأقواس ( ) والمعروفة بأنها الأقواس التي تشير إلى أصغر مجموعة ضمن مجموعات أكبر مثلا /فرد . عائلة. مدرسة. قرية ..مدينة .مجتمع .....وطن ..الخ , ولو نظرنا لمجموعة الأقواس ( ) وما ورد ضمنها لادركنا أن المفعول به هو السطر وبالتالي الرقم ككل ، كونه تشكل من مجموعة سطور فهي الكلمة التي تكررت في معظم المابين قوسين المذكورين وان لم تذكر فإن ذلك بقصد دلالي على تلاشيه/ محقه وسحله .
كلمة السطر من الكلام اسم هذا أولا وأما الدلالة فالمقصود صاحب اليد التي تلقت الصفعات وهو يدون السطر /يسطر واقعه فيغدو الانسحاب كالتالي
بلاد سومر وما مر عليها من عواتي تمثلت بالرقم المتداعي تكافيء الإنسان الحالي المملوء
بالثقوب نتيجة الضغط والتي بدأت تتسع و تتسع حتى ما عاد بالإمكان ترميمها .
لو قمنا بعملية تفريغ لأقواس المستخدمة والتي بينت اشاراتها ودلالاتها لحصلنا على الشكل [{( )}]
وبالنظر إليه فراغيا يبدو كذلك
....[ ]....
{ }
( )
ذاك الفرد الأخير تضيق تضيق الدائرة عليه حتى يستصرخ ، ويمر الزمان باتجاه المستقبل بذات الإيقاع بذات الأبعاد / الفعل .والفاعل .والمفعول به / وزمن جملة/ واقع ، ماضي مستمر
- لوحتان الواقف أمامهما يدرك أنهما لوحة مولدة / موحية للوحة (للنص) وستبقى هذه اللوحة مستمرة في رحلة استكشاف وبحث دائم عن الخلود/ الرقيم محققُ من اوتو ـ نبشتم / أي مصدق ومختوم بحتمية الاستمرارية والتي لا جدل فيها ،وأن البحث لن يتوقف عنده /الكاتب بل هناك من سيأت بعده / على مرِّ الزمن / ليقف
امام آخر لوحة (نص ) ليسمع ضجيج الحياة فيها ويشتم منها رائحة وعبق وعرق الإنسان
الكادح المكافح فيرسمها رسماً حركياً ،فتكون أطعوماً أدبياً حياً
- أن يقول( من رقُم عشتار السرية ) هذا يعني أنها واحدة من أصل مجموعة
باختصار النص يمكن أن نطلق عليه نصاً جدارياً وبناء على ما تشير اليه القرائن فهو جزء من سلسلة لوحات / نصوص جدارية أعتقد ان الكاتب أراد بها رسم أو تأريخ حقبة معينة ولا أظنها بعيدة فالأرجح هي فترة عاشها الكاتب اذ نلاحظ استخدامه لياء المتكلم و الملكية بشكل متكرر
رقم سومري