نص .. 

المتاهةُ تعني .. أدري..}

معجزةُ النَّقاء

أنَّهُ يفرضُ نفسَه

في عالمِ الأرقامِ الصَّماء..

فَــ....

تِيهي

وليكنْ دلالُكِ سُنَّةَ أقدارٍ

مُتجبِّرةِ الفرحة..

...(إقطعْ..فمِن أين لإسمٍ بلا قامة

أن يبدأَ بترسيمِ مَلامحِ الإستفاقة..؟؟)

بدايةٌ أُخرى..:

كان بالإمكان

أن يضمَّ البحرُ المصلوب

سماءَ الصَّرخةِ الموؤودة..

كان بالــ ...لو

لو...لو

امتلكَ فُحولةَ السَّراب..

فماذا تقولُ آيتُكِ

يا كلَّ الثَّواباتِ..؟؟

أسمِعي الدُّنيا

ولا تكترثي

اذا قامَ في قاعِ الخُمود

نداءُ المطر

فلقد حَلَلتِ

في عينِ الصباحاتِ

ترانيمَ زهَر

فجاءت إليكِ الأقدارُ

طائعةً..

فلا أمسِ

لاغدَ

محضُ روحِكِ

تُسَرمِدُ البِدءَ..

(إستفِقْ..)..

تكونُ كلُّ الخَلجاتِ

مُناغاةَ همسِكِ

جهراً

وإسمُكِ الصَّدى

ولن يضيعَ

ما لامسهُ بريقُه

إلا في الضياء..

فأَ (لاسبيلَ ..) حْلامُ لقاكِ

غدتْ (أُصْ...حُ..) بيادرَ أمان

تمتدُّ

حتى أعماقِ الأوهام..

( أُ صــــــــــــــحُ...)

انتِ .. بيني 

وبينَ مُرِّ الحقيقة

وجسرٌ باتجاهٍ واحد

حينما يقصُدُهُ 

المَسكونُ بِلَعنتِه

ينسى

أنّ للعالمِ 

وجهَ حرباءَ

وثمارَ دهشةٍ

بلا خلجان..

وزمانُكِ

لا مكانيةُ خُرافتي

فلا املكُ سوى

أن اقاومَ حقيقتي

كي اصلَ اليكِ..

.. ( لن أصحو..)


حوارية لا بل جدلية بين ( وعي اللاوعي المستتر ولاوعي الوعي المعلن ) تبلغ حد الاصطراع في ذات الكاتب ،وفي النهاية هما تمثيل لمتناقضين ، لكن ذاك المستتر ، من اللحظة الأولى ، حسم الأمر وأعلن مسبقا إن الجولة لصالحه( المتاهة تعني ....أدري ) المقاطعة واضحة

لأنه كان متأكدا حد اليقين من اختياره لتلك التي اعد لها مهمة واعتقد اشار لها بدلالة /لو/ ربما هي مرسلة داخلية ربما لشخص مقصود / مفرد او جماعي /

فالتساؤل .

(إقطعْ..فمِن أين لاسم  بلا قامة أن يبدأَ بترسيمِ مَلامحِ الإستفاقة..؟؟)

 يشي بأنه رسم لها دورا ما , وهو يذهب أبعد من ذلك فيعلن معها أو بها /حسب هذه الدلالة لو / بداية أخرى رغم بعض المعوقات التي اعترف بها بلفظة التمني ( لو ) و بكلمة (لا تكترثي) فالصباحات إعلان ولادات جديدة ( فلقد حَلَلتِ في عينِ الصباحاتِ) , ويتابع يقينه المطلق بأروع العبارات ( محضُ روحِكِ تُسَرمِدُ البِدءَ..) إبداع لا متناهي لقد قام الكاتب بمزج الزمن كمن يمزج الألوان وهذا قمة الهذيان الوجداني ( استفق ) دليل واضح على انه في سفر / وجداني / وهنا يمكن أن تتفرع الرؤى حسب ذهنية القاريء لكنه في الحقيقة لم يعطه مجال فالصوت أحادي ووحده من يفرض رؤيته التي 


بدت واضحة بتجاهله كل محاولات التنبيه ( لا سبيل . أصح ) و إصراره وتعلقه بها

- همسها إيقاع , اسمها صدى عابر أتراه يعرفها قبل التشكيل ؟! أتراها كانت موجودة في أعماق أعماقه قبل ولادته ( فأَ......حْلامُ لقاكِ غدتْ .... بيادرَ أمان تمتدُّ حتى أعماقِ الأوهام..).

- هي فرحة روحه تحول بينه وبين مرارة الواقع ( انتِ .. بيني وبينَ مُرِّ الحقيقة )

هي غايته وهدفه ( وجسرٌ باتجاهٍ واحد)

معها ينسى الوجه الحقيقي للعالم ( وجه حرباء )

و المسك كان في الختام ( لن أصحو ) المفروض حسب الأسلوب الذي أتبعه الكاتب أن ما بين قوسين هو الصوت الآخر / المعارض / أن صح التعبير وإذ به هو من يصرخ أخيرا متحديا'' لن أصحو وهنا انسكبت قمة الإبداع اللغوي بدمج المرسلتين اللغوية والقصدية فهو من جهة اسكت الصوت الآخر نهائيا'' لا بل حل محله واتخذ موقعه بكل زهو وفخر ومن جهة أعطى النص خاتمة القفل ..وروعة التماهي ,


تم عمل هذا الموقع بواسطة