نص بصري حر :

من هُ أنا ....  

..............................{ سريّ وشخصي للغاية }................ ...........

العدد/ 538 ق.م./ 2003 م.

التأريخ / بلا

..................................................م / من...

هُـ أَنـ.

......

.........

..........

............................................................. / المراجع :

.............................................................. ق ـ وردةْ.. لا تفوهْ بعبيرْ

............................................................... ا ـ فجرْ راسفْ بقداساتِ الليل

............................................................... ر ـ عيونٌ محنطة

.............................................................. ع ـ شظايا أنَوِيَّة

هامش:

ـــــــــــــــ

السرابْ

كأنهْ

أملْ

الأملْ

في

سحابةْ

السحابةْ

كأنها

أنفاسْ

الهيكلْ

المجذومْ

......ْ

........ْ

..........ْ

....................................(الإنطمار كيفما أتفق) ـ1ـ

......

........

...........

...........................................................م.ـا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هامش مكتوبٌ بحبرٍ سرّي :

2 ــ حشرجاتُ آثارِ قوافلَ إيلافيةٍ ترحلُ بصواعِ الوعدِ الكحيلِ العين../ أي أثر ..؟ اي هذر..؟؟ أي وهم..؟؟؟

3 ــ ثم ضاعتِ الخطوات.........وصمتٌ أخضر

4 ــ جُثثُ الأماني البِكر.. تهاجرُ الى كهوفِ الإنتظار المُذَهَّبة...

5 ــ سرفاتٌ عمياء .. تحرثُ دروبَ السماء..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تنويه : بداية النص / هم أنا...مجزوءة الى : هُـ أنـ اعلى النص .....و: مْ ـا / أسفل النص 

538 ق.م. تاريخ سقوط آخر حضارة عراقية ( البابلية الثانية او الكلدية ) على يد الفرس الأخمينيين

نص هارب من كل أزمنة اللغات ....

نص تشكيلي مميز فيه الكثير من المغريات للوقوف عنده . في الغالب يأخذ النص التشكيلي شكلا خارجيا معينا يتعلق بشكل مباشر بفكرة الكاتب ورؤيته الخاصة لتوظيف الشكل ليكون داعماً حقيقياً لمضمون نصه ومن خلال متابعاتي لنصوص الأستاذ باسم عبد الكريم الفضلي فمن الواضح أنه يستخدم هذا الإسلوب كثيراً معطياً لكل نص من نصوصه شكلاً فنياً ما (اسطوانيا ..مربع ....آنية ...أو ربما معادلة رياضية أو متراجحة)

حتى يمكن القول أنه أسس للغة جديدة / التشكيل الآيروسي / أن صح التعبير ...أي استخدام الجسد الخارجي للنص في شرح المضمون ...

ونص ...هم أنا . .واحد من أجمل النصوص الذي استطاع فيه الكاتب شرح الواقع بكلمات قليلة حتى كادت تكون معدومة ومع ذلك أدى النص الغرض المطلوب لا بل أكثر ....فكان رغم سكونه أو فراغة صرخة عالية النبرة !!! كيف ؟

الواضح أن الكاتب يملك رؤيا واضحة عن واقعه (أنا)الذي يعيشه أو عاشه قبل مئات أو ألوف السنين ضمن العالم المحيط (هم ) .هذا يعني أن(أنا) ممكن يكون المقصود منها وطن إذ لا يعقل لإنسان أن يعيش ألوف السنين .ومن جهة أخرى (هم ) يمكن أن تعني / هؤلاء +هؤلاء +.../ اي كذا قوم ...والتواريخ التي استخدمها هي دليل على ذلك .............

على أرض الواقع رأى الكاتب أن هناك حقائق مغيبة وأصر على أنها مغيبة وليست غائبة (فالغائب غير موجود نهائياً بينما المغيب هو موجود لكن أُخفي أو ستر) ...هنا لمعت الفكرة الرائعة بتجسيد الواقع كما هو ...وهي أن يكون نصه على شكل وثيقة أعطاها صفة السرية تماشياً مع الواقع وحقائقه المغيبة فكلمة (سري .نص بصري . حبر سري ) دليل على الوجودية المغيبة ، فجاء النص متماهياً مع الواقع صرخة عالية النبرة وليس كما يبدو للبعض في الوهلة الأولى أن الكاتب عمد إلى التفريغ والترميز إما خوفاً من كشف حقيقة لا يود كشفها أو جبناً منه إذ يود البوح ولم يجرؤ ..أبداً بل العكس تماماً ....

هُـ أَنـ.....فيها إصرار واضح وتحدٍ لتأكيد رؤياه وكأنه يقول هو ذا أنا من قبل ومن بعد / كونه لم يعلن عن تاريخ / إلا أنه أكد استمرارية حاله...بوضعه حرف م (ميلادية )..وأي حال ؟؟ المراجع تخبرنا ...عراق

ق

ا

ر

ع 



رووووعة الإبداع الفكري لدى الكاتب ....بكتابتها عمودياً وبشكل مقلوب فلقد اتخذ محور العينات (المعروف علمياً ) وهي محاولة حازمة لربط الماضي بالحاضر( العمودية تعطي نوع التأكيد ) وبأن العراق ما هو إلا نقطة منزلقة على هذا المحور فهو :

.زهرة لكنها مسلوبة الرائحة 

.فجرلكن ظلامية العابثين تقيده كالسجين/مسلوب الحرية /

.عيون مفتوحة نعم لكنها محنطة /مسلوبة الرؤيا /

.سيطر عليها خلل أنوي / مسلوبة الاستقرار ....

المهم الإنطمار لهذه ال أنا (الوطن) ..الإندراس بأية وسيلة كانت ......

...حقيقة لم يترك الكاتب شيء إلا و وظفه لخدمة النص حتى المعنى المقلوب لكلمة العراق (ق ا ر ع ) 

أخذت معنيين 

-/قارع /أي على قارعة الطريق /الزمن / مرمي 

- /يقارع /القوى الضاربة المتضاربة 

- حتى لو نظرنا إلى حركة النص الداخلية نجد أن الكاتب استخدم السكون فهي من جهة تعبر عن الواقع المسكن (المغيب) ومن جهة فإن السكون هي علامة جزم ضمنياً استخدمها لتدل على حزم وصوابية رؤياه بأنه كاشف لكل مستور ..وتستمر ذات العبثية. ..

538 ق.م / 2003 م (كتبتا بشكل توافقي )

تاريخ سقوط بابل على يد الفرس ،سقوط بغداد على يد الأمريكان ..وهنا بروز واضح للحس الوطني السومري المتأصل ..فكل العابرين من بعدك يا بابل سواسية وإن بدوا مختلفين إلا أنهم في نظر ال أنا(الوطن ) مثلليين مستنسخين فقط يتناكحون على حسابه .  أقدر نظرتك التاريخية و وجهة نظرك فأصحاب الوطن أدرى بأوطانهم /الشمس شمسي و العراق عراقي /

أستطيع أن أقول أنه نص مواجهة ..قريبا انشالله نسمع الموت يزفر انفاسه الأخيرة فنعلن أن ( الموت مات ) في أوطاننا الحبيبة 


تم عمل هذا الموقع بواسطة