نص:
.... بياناتٌ برلمانيةٌ.....
بيان كتلة الزرزور المسحور :
فإنَّ الدجاجة لها حاجة
مع ديكِ الانفراجة
........ يرجى انتظار البيظة *
بيان كتلة العمامة الحوامة :
لا إله إلّا ..
نحن
أبناء الوصاية
وورثة ( الحكاية )
التي ترقص على
وقعها ( الرواية )..
,....... فاسكتوا يا جيااااااااااااااااع
الخبز مذخور
في سُفُن
تُجّار البخور
وهي تكفِّر البحور
فهي زنديقة
أعلنت جزرَها
بوجهِ ربَّ الدهور
ملحدةٌ فاسقة
لا تؤمنُ
بأنَّ المدَّ ( على الأحوطِ غُيوباً )
مرتهنٌ بمشيئة
إلهِ الدماااااااااااااااء ..
......... بيان كتلة الطرطور** غيرِ المنحور :
يااااااااااااااااااااااااااا عراة
توارَوا
خلفَ عُريِ الجُّباة
فهم يبحثون
عما تحت جلودِكم
اللهمَّ بلغْنا ..اللهمَّ لا
تُسقطْ سراويلَنا .. عنا
.........بيان حزب الخديعةِ ( اللَّمِّيعة ) :
لا تصدقوا الشارع
هو بغِيٌّ مخادع
وانتم حمقى
سيبتلعكم
دون أن يشقى
فهو بارع
................. بيان كتلة الكتل :
يا مواطنون
الجنون فنون
فإصبروا
لا تتحاذقوا
فكل ماهو آت
مماااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااات
قما عليكم سوى
إعلاءِ الآذان
والصلووووووووووووووووووات
كل آن
ـــــــــــــــــــــ
* البيظة : بيضة النمل او القملة وهي فقط تكتب بالظاء
** الطرطور : التافه والضعيف الرأي ومن لا قرار له.
.........
شكل جديد آخر يفاجئنا به أو بالأحرى نمط نصي محدث قام به بقلب الأدوار رأساً على عقب ...هو نص تحول ..؟؟؟؟؟
شهدت اللغة العربية في بداية العصر الأموي نوع من النثر الفني لن أقول الخجول بل المقيد والمحصور بفئة الحكام و الولاة و القضاة وأصحاب الكلمة الداعسة ...دعي هذا النثر ب / التوقيعات / وهو عبارة عن عبارات تكتب بأسفل الطلبات أو كتب التظلمات أو المشورات التي تقدم للوالي أو لصاحب السمو ليبت بها فكانت تأت مختصرة شديدة اللهجة وقاطعة لا نقاش بها ويحضرني الآن توقيع على أحد الكتب التي يشكو فيها أب على عقوق ابنه / لعل عقوق الولد من سوء تربية الوالد /
وتوقيع آخر مشهور أظنه لمعاوية / نحن أرباب الزمان من نرفعه يرتفع ومن ننزله ينزل /
لكن بنص/ بيانات برلمانية / نقض الكاتب حقبة كاملة ونقل فيه أحقية الكلام والتوصيف وإبداء الرأي للكاتب / الشعب/ هازئاً بكل التكتلات الرسمية وضاربا بكل جبروتها بعرض الحائط كاشفا لعوراتها الإجتماعية و لإرتداداتها الدينية بكل جرأة.... واثق الرؤيا يكتب حراً...
النص يكاد أن يكون وثيقة مهمة ومخطوط يوضح حالة المجتمع بكل انقلاباته وتغيراته ربما الأجيال القادمة تحتاجه لتتبين حقيقة ما جرى بمنطقتها وبشعوبها .....