اعتمد في هندسته البنائية على كل ما من شأنه أن يعبر عن حاجته الفكر/ شعورية والتي هي أيضاً حاجة الآخر (القاريء)  بقصد رسم يوتيوبيا عقلية نفسية/ وجودية ، تشكل عالماً مكازمانياً ( ذاتوياً داخلياً) بديلاً عن الواقع الآني المعاش، إن كان للكاتب أثناء فعل الكتابة أو للمتلقي أثناء فعل القراءة .

ما بين السريالية العميقة و الدادائية والفوارز النقطية والتشطيرات والتقطيعات الحرفية والسكتات المائلة والأقواس بكافة أنواعها ، إضافة للإشارات والرموز رياضياتية / فيزيائية ظاهرة كانت أو دلالية و ترك المسافات بين السطور و مد للحروف و تقطيعه و بعثرته ....الخ من أدوات شهدناها في نصوصه , راح يبدع في تصاميم عمارته البنائية مراعياً الإيقاعات :

1 - الخارجية / متحرك أو ساكن وما تفرضه أدواته من أصوات نغمية جرسية أثناء المد أو التضعيف أو لفظات التهكم والتقليل ...الخ

2 - الداخلية / وتعتمد على تكثيف و تدفق الصور .

- بقي حريصاً وشديد الانتباه لمفهوم العلاقة بين قواعد اللغة و اللغة في الأداء مبقياً على منطقة بين الحضور والغياب فللصمت في منظوره ثقل الكلام . هذا المابين في نصوص الفضلي كان فراغاً حياً أولنقل صمتاً بليغاً مسكوناً بالمعنى ولا معنى , مسكوناً بالصوت ولا صوت ، منطق اللامنطق ، حرر المطلق من المألوف العاجز ، فكان نمطاً كتابياً تحررياً حسياً له أسس دلالية كامنة في النسق الجمالي الصوتي للعلامات غير اللغوية ، متعدد المرسلات / لغوية أدبية ، فكرية مجتمعية / مشعاً في كل اتجاه


تم عمل هذا الموقع بواسطة